حلقة دراسية في جامعة البصرة تناقش العلاقه بين الاصابه بفيروس الورم الحليمي والتغيرات النسيجيه في عنق الرحم المؤديه لحصول السرطان

نظمت كلية العلوم في جامعة البصرةحلقة نقاشية بعنوان (العلاقه بين الاصابه بفيروس الورم الحليمي والتغيرات النسيجيه في عنق الرحم المؤديه لحصول السرطان). واوضحت الباحثة د.ساهرة يتكون أن الدراسة تضمنت التعريف بفايروس الورم الحليمي HPV اذ يسبب تغيرات نسيجية تؤدي الى تكوين الاورام في منطقة عنق الرحم Cervix في معظم الحالات التي يصيبها الفيروس. فيروسات الورم الحليمي البشري (Human Papilloma Viruses) هي مجموعة متنوعة من الفيروسات ذات حامـــض نــووي مــــزدوج الســـلســـلـــــــة ( Double - strand DNA) تصيب الجلد والاغشية المخاطية في الانسان, والبعض من تلك الانواع تسبب دمامل جلدية حميدة او حليمات وهذا هو سبب تسمية الفيروس, وهناك مايقرب من 40 نوع من هذه الفيروسات يتم انتقالها تناسليا فيسبب اورام خبيثة، ومنها انواع عالية الخطورة كــ(HPV- 16, 18) نتيجة لكونها تحمل جينات ورمية Oncogenes والتي تتمثل بــ(E6, E7) وهذه تعمل على تعطيل او تثبيط وظائف جينات لها ادوار مهمة في تنظيم الدورة الخلوية للمضيف كالجينات الكابحة للاورام مثل Rb و P53 . خلل التنسج العنقي Cervical dysplasia يمكن الكشف عنه مبكرا بأستخدام تقانات متنوعة منها Pap smear وهي تقانة ناجحة جدا وكفوءة لمعرفة التغيرات التي ترافق الخلايا في منطقة عنق الرحم قبل تحولها الى خلايا سرطانية، هذه التغيرات يطلق عليها اسم CIN- Cervical Intraepithelial Neoplasia كذلك يمكن الاستدلال على وجود الفيروس وتحديد انواعه بأستخدام الطرق الجزيئية Molecular Methods. العدوى الفيروسية يمكن التغلب عليها بواسطة الجهاز المناعي وذلك بأستحثاث انتاج المضادات الفيروسية وهي انواع الانترفيرون الذي تفرزه الخلايا المصابة بالفيروس لغرض حمايتها وحماية الخلايا المجاورة، وهناك منظمات للانترفيرون وافرازه وهي الـــPML- NBs والتي لها دور مهم جدا في كبح نشاط الفيروس والقضاء عليه. تطرح المحاضرة مجموعة من الاسئلة التي تخص التفاعل الجزيئي بين الفيروس والخلية, وما هي الاليات الدقيقة التي يتبعها الفيروس للتغلب على الفعالية المضادة للفيروس للجينات المسؤولة عن تنشيط الانترفيرون.