تاريخ النشر : 2019-05-23 09:32:21
عدد المشاهدات : 412
نظمت كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان خصخصة الكهرباء عبء إضافي على المواطن البصري، بمشاركة باحثين وتدريسيين في قسم الاحصاء.
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدمها كل من التدريسيين منى طاهر غافل و فاطمة هاشم فلحي الى التحقق فيما إذا كان سبب زيادة الأحمال وما ينتج عنه من انقطاع التيار الكهربائي في محافظة البصرة، يعزى إلى زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية.
وتضمنت الحلقة النقاشية محورين ناقش المحور الاول طول فترات القطع وبالأخص أثناء فصل الصيف والذي يرجع بالتأكيد إلى زيادة استخدام أجهزة التبريد ولاسيما في محافظة البصرة التي تعد من أكثر المحافظات العراقية ارتفاعا في درجات الحرارة مما يؤدي إلى زيادة أحمال الشبكة العامة لتجهيز الطاقة الكهربائية في المحافظة ،
بينما تطرق المحور الثاني الى تحليل البيانات التي تمثل كميات استهلاك الطاقة الكهربائية في محافظة البصرة (البيع الحكومي) للسنوات ٢٠١٣- ٢٠١٧ (كيلو واط - شهر) ، منزلي، تجاري، حكومي، صناعي، زراعي، والحصول على النتائج.
وبينت الباحثتان في الحلقة الدور الكبير للطاقة الكهربائية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ومساهمتها في النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية، وتوفيرها مصدرا نظيفا للطاقة ، وفتحها المجال نحو تطبيق التقنية الحديثة في العديد من الأنشطة الاقتصادية، والذي دفع للاهتمام باستهلاك الطاقة الكهربائية في محافظة البصرة.
واستنتجت الباحثتان ان أغلب الاستهلاك في الطاقة الكهربائية في محافظة البصرة هو الاستهلاك المنزلي يليه الاستهلاك التجاري ثم الحكومي ثم الصناعي وأخيرا الزراعي ، كما أن الاستهلاك للطاقة الكهربائية أو ما يسمى الطاقة المباعة في محافظة البصرة هو استهلاك ثابت وأي زيادة في الأحمال وخاصة في ذروة الاستهلاك وهو فصل الصيف، يرجع سببه إلى قدم شبكات توزيع الطاقة الكهربائية مما يؤدي إلى هدر الطاقة، إضافة إلى التجاوز على الشبكات، وسوء التوزيع، وقلة الخبرة الفنية لدى بعض العاملين في هذا المجال.
ودعت الباحثتان الى عدم تدخل المستثمر في جباية أجور الكهرباء لكون المستثمر يطيل المدة ما بين القراءات مما يؤدي إلى زيادة سعر الكيلو واط ، وكذلك وجوب محاسبة ومتابعة المتجاوزين على الشبكات، إضافة الى ضرورة صيانة شبكات التوزيع، واختيار العمال والفنيين من ذوي الخبرة للعمل في هذا الميدان وعمل دورات مستمرة لزيادة كفاءتهم، وكذلك الاستفادة من الغاز المحترق في الجو والمسبب للتلوث في محافظة البصرة واستعماله كوقود لمحطات توليد الكهرباء بدل من استيراده من دول أخرى، فضلا عن الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية و ضرورة ترشيد الاستهلاك.