تاريخ النشر : 2018-05-07 08:06:37
عدد المشاهدات : 569
بحثت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة التحليل المكاني لمحطات تعبئة الوقود في مدينة البصرة للطالبة زينب أحمد جاسم الغرابي.
وتناولت الدراسة واقع حال محطات تعبئة الوقود في مدينة البصرة ودور منظومة النقل التي تربط اجزاء المدينة المتناثرة واهميتها في توزيع تلك المحطات، فضلا عن اهمية تطبيق المعايير الحكومية في التباين المكاني لتوزيع محطات تعبئة الوقود في المدينة، اذ احتوت المدينة على (27) محطة وقود تباينت في توزيعها المكاني بحسب قطاعات المدينة الستة (الخورة، العشار، الرباط، المعقل، الخليج العربي، القبلة).
وجاءت اهمية الدراسة لكون محطات الوقود توفر الوقود لانواع المركبات كافة، اذ شهدت جميع المحطات تغيرات كثيرة لا سيما في ازدياد اعدادها وتطور خصائصها الوظيفية والمكانية وبالتالي شغلت معظم قطاعات المدينة كونها قطاع استثماري يحقق عوائد ربحية مضمونة، وقد واصبحت تمثل نشاط تجاري منافس لاستعمالات تجارية وخدمية اخرى، وهذا يفسر تقاربها وزيادة تزاحمها في العديد من الشوارع المدينة .
وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج اهمها حظيت دراسة الخصائص الطبيعية بأهمية واضحة، لاسيما في الدراسات التي تتعلق بالنقل منها محطات تعبئة الوقود، اذ نلاحظ ان لخصائص الموقع الجغرافي لمدينة البصرة جعلها رائدة في اعداد محطات الوقود والتي بلغت (27) محطة وبنسبة (32,1%) من مجموع محطات الوقود العاملة في محافظة البصرة والبالغة (84) محطة. وأظهرت الدراسة بان هناك جملة من المعايير وضعت من قبل الجهات المعنية بغية انشاء محطات تعبة الوقود في المدن، التي يجب الالتزام بها، لكن من الملاحظ ولاسيما بعد عام 2003 أخذت أعداد المحطات بالتزايد دون مراعاة لتك الضوابط، كالمساحة المخصصة للمحطة والمعيار السكاني الذي حدد محطة واحدة لكل (35000) نسمة وغيرها من المعاير الاخرى. وقد خضع التوزيع المكاني لمحطات تعبئة الوقود إلى عوامل سياسية وتخطيطية واقتصادية , ساهمت في انتشارها ضمن حيز المدينة منذ الخمسينيات من القرن الماضي، لكن من الملاحظ ان ازدياد اعداد محطات الوقود في المدينة قد ارتفع إلى (17) محطة بعد التغيير لعام 2003 ، وهي مواكبة للزيادة المضطردة لاعداد المركبات والتي سجلت (261720) مركبة لعام 2016 بعدما كانت (5392) مركبة عقد الخمسينيات.