تاريخ النشر : 2018-09-09 10:18:01
عدد المشاهدات : 233
بحثت اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة دراسة تحليلية للتراتب الحجمي للمراكز الحضرية وظاهرة المدينة المهيمنة في محافظة البصرة.للطالبة ماجدة عبد الله العيداني
وتهدف الاطروحة الى الكشف عن أنماط التوزيع المكاني للمراكز الحضرية والتغيرات الحجمية التي حصلت عليها من خلال تحليل التراتب الهرمي لها ، ومن ثم رسم السياسات السكانية المستدامة فيها لتحقيق التوازن في هرمية وطبقية هذه المراكز لرسم صورة متوازنة لمستقبل نطاق التأثير الوظيفي في المحافظة ، والكشف عن هيمنة مركز مدينة البصرة على المراكز الحضرية الاخرى , والآثار السلبية الناجمة عنها ، والكشف عن التفاوت في توزيع السكان الحضر بين المراكز الحضرية وقياس التوازن الحضري في المحافظة من خلال تحليل الهيكل المكاني للمراكز الحضرية وباستعمال اساليب تخطيطية لكشف الاختلال في التوازن المكاني بين المراكز الحضرية لتقليص درجة الهيمنة للمركز ونطاق التأثير عن طريق دراسة المراكز الحضرية للمدة (1977-2016) ووضع الخطط المستقبلية التي تضمن العدالة في توزيع الاستثمارات وبالتالي التنمية المكانية المتوازنة للمراكز الحضرية في الخطط المستقبلية .
وبينت الدراسة ان المراكز الحضرية في محافظة البصرة شهدت نموا حضريا سريعا وبوتائر عالية ويعزى سبب ذلك الى ارتفاع معدلات النمو السكاني فيها خلال مدة الدراسة (1977-2016) اذ ارتفعت من (-2,3%) للمدة (1977-1987) لتصل الى ( 4,15%) للمدة (2007-2016 ) وان هذا الارتفاع ادى الى حصول تغيرات حجمية عدة للمراكز الحضرية في المحافظة وفي وترتيب هذه المراكز، حيث صعد بعضها في الهرم الحضري و تراجع البعض الاخر ، وظهرت بشكل واضح في بعض مراكزها الحضرية , تمثلت بمركز مدينة البصرة , اذ زاد عدد سكانها من ( 452102 ) نسمة عام 1977 إلى (1218251 ) نسمة عام 2016 , مما ادى الى هيمنتها وتصدرها قمة الهرم على مدن المحافظة الأخرى لما تميزت به مدينة البصرة بتركز الانشطة الاقتصادية تجارية –صناعية وكبر حجمها الوظيفي وتستأثر بمجموعة من الخدمات التعليمية والصحية وتوفر شبكة من الاتصالات وشبكة من المياه النقية مما جعلها مركز للاستقطاب الحضري فيها.