تاريخ النشر : 2019-05-06 06:16:39
عدد المشاهدات : 293
بحثت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة البصرة الدرس الدلالي عند هادي نهر.
وتناولت الرسالة التي قدمها الطالب أحمد حسين سوادي، دراسة وصفية تحليلية تتبع الجهد الدلالي وأنواعه ومستوياته بالعرض والتحليل مع بعض المقارنات والموازنات مع القدماء والمحدثين، وعند عالمٍ فذٍ وشخصيةٍ متميزةٍ ولغةٍ رصينةٍ وهو العالم اللغوي العراقي الدكتور هادي نهر صاحب أكثر من خمسين كتاباً وستين بحثاً في علم الدلالة.
وأوضحت بأن علم الدلالة يدرس المعنى سواء على مستوى الكلمة المفردة أو على مستوى التركيب، ويهتم بكل ما يتعلق بالمعنى في اللغة ، ويعتبر فرعا من فروع علم اللغة، حيث تكمن أهمية هذا العلم في أن موضوعة الأساس هو المعنى.
وتضمنت الرسالة، دراسة البحث على بابيين، تناول الباب الاول النشأة والمصطلح في فصلين عنى الفصل الاول بمفهوم الدلالة عند القدماء، وعند المحدثين، وعند الدكتور هادي نهر وتناول الثاني المصطلحات الدلالية.
أمَّا الباب الثاني فبحث الدلالة القرآنية من خلال فصلين ايضا حيث ناقش الفصل الأول المستوى الصوتي والصرفي ودلالاتهما، أمَّا الفصل الثاني فبحث المستوى النحوي والسياقي ودلالاتهما.
واستنتجت الرسالة، ان مفهوم الدلالة موجود عند القدامى بفهم معمق ومستفيض و قد العرب القدامى الدلالة بتعريفات كثيرة بحسب تصوراتهم واختصاصاتهم العلمية ولكنه لم يكن مفهوما مستقلاً عن العلوم الأخرى،
وبين الاستنتاج ان هذا الاهتمام بقي في المباحث الدلالية يزداد عبر مراحل التاريخ حتى وصل الى عصر النهضة في أوربا، فأصبح علماً مستقلاً بذاته وفرعاً من فروع اللغة على يد العالم الفرنسي ميشال بريال في القرن التاسع عشر في مقالة ( مقال في علم الدلالة ).