تاريخ النشر : 2019-12-04 07:03:01
عدد المشاهدات : 153
ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة تحليل جيوسياسي للموقفين الايراني والسعودي تجاه النظام السياسي في العراق بعد عام .
تناولت الأطروحة للباحث عبد الامير هادي الموقفين الإيراني والسعودي تجاه النظام السياسي في العراق بعد عام 2003، كما ركزت الدراسة على المقومات الجغرافية والقدرات العسكرية للدولتين ومدى تأثيرها في مواقفهما السياسية تجاه العراق سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباً.
وتهدف الدراسة الى تسليط الضوء على التغيرات التي حصلت على النظام السياسي والعملية السياسية في العراق بعد عام 2003، فضلاً عن بيان ومتابعة الاهداف السياسية لكل من ايران والسعودية تجاه العراق بعد سقوط النظام السياسي في العراق.
واستنتجت الدراسة ان التواجد الامريكي في العراق وخروج الأخير من ميزان القوى الاقليمية كانت الفرصة الذهبية لبروز ايران والسعودية كقوتين اقليميتين وتعزيز نفوذهما في العراق والمنطقة من خلال الدعم للأحزاب والتيارات في الحكومة العراقية واصبح لهما نفوذ واسع في العراق وفي كل المجالات من حيث الاتفاقيات السياسية والامنية والاقتصادية في العراق على الرغم من ان السعودية كانت ترفض الحرب على العراق مباشرة مع قناعتها من ازالة النظام السابق لكنها فيما بعد اقتنعت بالتعامل وبحذر شديد وبضغط الولايات المتحدة الامريكية لكي تقف معها امام النفوذ الايراني وتحجيمه في العراق من خلال النفوذ الاقتصادي واعطاء المغريات المادية بالاستثمارات داخل العراق .
وأوصت الأطروحة بحرية القرار السياسي العراقي وان يكون بعيداً عن أي تأثير خارجي يضمن المصلحة العامة, مع وجود حكومة مركزية قوية مستقلة ذات سيادة تحافظ على حقوق المجتمع العراقي في الداخل والخارج ولن تسمح بتدخل دول الجوار في الشأن الداخلي, وان تعمل على نبذ الخلافات السياسية والمذهبية وابعاد المصلحة الشخصية, ووضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل اعتبار.