نظمت كلية التربية الانسانية في جامعة البصرة وبالتعاون مع مركز تراث البصرة التابع للعتبة العباسية المقدسة ندوة علمية عن التراث البصري المخطوط بين غزارة المخطوط ونزارة التحقيق بمشاركة باحثين ومختصين. وتضمنت الندوة محاضرة قدمها الدكتور نزار المنصوري تناول خلالها استعراض للمخطوطات البصرية وأماكن تواجدها واهميتها العلمية المتأتية من غزارتها وتنوعها في ان واحد اذ شملت جميع العلوم. وأوضح المنصوري ان هذه المخطوطات لو قدر لها التحقيق لعكست صورة للعالم عن الكثير من المضامين ولعل من أهمها ان البصرة كانت مثلما هي اليوم النموذج للمدينة المتحضرة التي وفرت بيئة سليمة للتعايش السلمي لكل الأديان والقوميات والجنسيات هذا التعايش الذي يظهر جليا من خلال حرية الرأي والكلمة. وبينت الندوة ان الجهود يجب ان تتوحد لاحياء هذا التراث على مستوى الافراد والمؤسسات وبخاصة جامعة البصرة بما تملكه من إمكانات علمية وخبرات في المجالات كافة. كما اقيم على هامش الندوة معرض للمخطوطات البصرية افتتحه معاوني عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية للشؤون العلمية والإدارية الدكتور جعفر المنصور والدكتور صلاح خليفة اللامي ، اذ ضم المعرض اكثر من (70) مخطوطة اغلبها غير محقق من جانبه اشار مسؤول وحدة الدراسات في مركز تراث البصرة الدكتور طارق محمد ان المخطوطات عبارة عن مصورات مستقدمة من مراكز إقليمية مختلفة بالتعاون مع المحقق الدكتور نزار المنصوري وهذا المعرض يمثل باكورة مشروع للمركز لتحقيق المخطوطات البصرية.