نظم مركز التطوير والتعليم المستمر في جامعة البصرة ورشة الوقاية من المخدرات استثمار للطاقات والأموال والأوقات
والهدف من الورشة تبيان خطورة المخدرات على الفرد والمجتمع ، باعتبارها سموم تسري في دم المتعاطي ، لتحطم جسد المجتمع ، وتصيبه بالانهاك ، مما يتطلب تكاتف الجهود للحد من تناولها ، والوقاية منها ، كونها خير من العلاج .
و تضمنت الورشة التي قدماها دكتور عامر عبدالنبي العبادي و الدكتور عبد الكريم زاير الموزاني ، تعريف المخدرات والمؤثرات العقلية و مفهوم الادمان ، وخصائص المدمن .
والعوامل المسببة للادمان : الاجتماعية والدينية والاقتصادية والأسرية ، فضلا عن العوامل الشخصية و الاثار الصحية الجسمية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الناجمة عن الادمان وكيفية اتخاذ الاجراءات الوقائية للحد من الادمان بدءا من دور الاسرة ، فالمدرسة والجامعة ، والمؤسسات الدينية والاجتماعية والقانونية والاعلامية والامنية .
وفي النهاية كانت التوصية بضرورة قيام الأسرة بدورها التربوي الانساني ، في تربية الأبناء تربية سوية تساعدهم على تكوين شخصيات سوية طبيعية تقاوم الانحرافات السلوكية و قيام المدارس والجامعات بتعريف الطلبة بخطورة المخدرات وانعكاساتها على الصحة الجسمية والنفسية والعقلية والمجتمعية ، لارتباطها الوثيق بجرائم الخطف والقتل والسرقة والعنف الاسري وتأكيد الدور الفاعل لرجال الدين ، والاعلاميين ، ومؤسسات المجتمع المدني ، ورجال القانون والأمن والمراكز الاصلاحية ، في توجيه الشباب الى اتباع الأساليب الصحيحة في التعامل مع ضغوط الحياة ، وتجنب الهروب من هذه الضغوط باللجوء الى أساليب منحرفة للتخلص منها وتحفيز مراكز ووحدات الارشاد النفسي في الجامعات ، والمرشدين التربويين في المدارس ، على انتاج البرامج الارشادية للوقاية من المخدرات ، واصدار النشرات والكتيبات التي تظهر خطورة المخدرات ، وأهمية اللجوء للارشاد النفسي لحل المشكلات ، والابتعاد عن اصدقاء السوء و زيادة عدد المصحات النفسية في العراق كون عددها لايتناسب مع اعداد فرق المتقدمين طوعا للعلاج من الادمان ، او المحالين اليها من المؤسسات القضائية والاصلاحية ، ويمكن ان يسهم القطاع الخاص في هذا المجال بانشاء مصحات يتبرع باقامتها الميسورين ، والمستثمرين ، لتكون لهم اسهامة جادة في حماية المجتمع العراقي من افة المخدرات الخطيرة