جامعة البصرة تنظم محاضرة عن الاثر الايجابي للحجر الصحي
تاريخ النشر:
2020-04-16 02:30:52
نظمت كلية العلوم في جامعة البصرة محاضرة عن (الاثر الايجابي للحجر الصحي على البيئة والانسان)
وبينت التدريسية شيماء سعيد رحيم من قسم البيئة إن جائحة فايروس كورونا المستجد تشكل تهديداًخطيراً في مختلف أنحاء العالم لاسيما مع تزايد حالات الإصابة بالفيروس وإن الصحة العامة تلجأ من خلال التوصيات والتدابير الاحترازية الى توعية الناس للحد من انتشار الوباء ، حيث يُعد الحجرالصحي من الاستراتيجيات الشائعة للصحة العامة المستخدمة للمساعدة في منع انتشار الأمراض شديدة العدوى. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية فان الحجر الصحي هو إجراء وقائي يفصل ويقيد حركة الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معدٍ لمعرفة ما إذا كانوا مرضى أم لا.
واوضحت المحاضرة على الرغم من المشهد المخيف والكئيب في ظل الحجر الصحي حيث المصانع مغلقة والشوارع الخالية والسيارات المركونة ، لوحظت بعض الظواهر الأيجابية على البيئة تفاوتت من مكان لأخر فقد لوحظ ارتفاعاًفي جودة الهواء اذ سجلت الاقمار الصناعية انخفاضاًملحوظاً في نسب انبعاثات الغازات السامة مثل ثاني أكسيد النيتروجين والملوثات المسببة للاحتباس الحراري مثل انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان .و أمتد الأثر الأيجابي ليشمل المياه وتجلى واضحاً في مدينة البندقية فتحولت مياه قنواتها المليئة بالرواسب الى مياه واضحة نقية مع عودة وحركة واضحة للاسماك بعد غياب حركة القوارب الكثيفة في ممرات المدينة ،وأدى أنخفاض اعداد السياح في المدينة الى تحسين جودة المياه بسبب انخفاض تصريف مياه الصرف الصحي في القنوات،و ساهم تقييد حركة الأشخاص بالتقليل من طرح النفايات بمختلف انواعها في البيئة ،المخلفات العضوية والبلاستيكة قل طرحها في المياه ايضا نتيجة لتعطيل الملاحة البحرية. وأن أنخفاض الضوضاء نتيجة لتعطل حركة القطارات والحافلات والسيارات ساعد علماء الزلازل على اكتشاف الهزات الزلازلية الصغيرة التي سجلت في بعض محطات الزلازل والتي عادة يتم أنشائها خارج المناطق الحضرية لان الضوضاء البشرية المنخفضة تسهل التقاط الأهتزازات الخفية في الارض.ومن الأثار الأيجابية الأخرى توضيح أهمية الحياة الصحية كممارسة الرياضة والغذاء الصحي والابتعاد عن التدخين والأهتمام بالنظافة التي كان البعض متهاونا"فيها وكلها عوامل فعالة للحد من انتشار الوباء،أضافة الى تعلم المسؤولية تجاه المجتمع والتعامل الأيجابي مع الأزمات،وتعلم المرونة في تغيير روتين الحياة واوقات الفراغ،وتعلم الزهد في الأمور التي اعتاد الأفراد عليها واختفت مع الوضع الحالي،أضافة الى المساهمة في عودة روح التعاون الأنساني والعمل الجماعي.