نظمت كلية العلوم بجامعة البصرة محاضرة عن (الصيام علاج مجاني)
وبين التدريسي معتز حكمت عثمان في قسم علم البيئة إن الله سبحانه وتعالى قد منّ علينا بنعمة الصيام وهو فريضة على كل مسلم شرط ان يكون قادر عليه وليس به مرض يمنعه من الصيام ولاننسى في هذه الايام نحن بمواجهة خطر فيروس كورونا وخصوصاً ان شهر رمضان على الابواب وهناك لغط في هذه الأيام فيما يخص الصيام وتأثيره على فيروس كورونا خصوصا ان وسائل الإعلام تؤكد على تناول المشروبات الحارة باستمرار وترطيب الفم عن طريق الغرغرة وغيرها واثبتت الدراسات والبحوث ان هذا الكلام غير صحيح وعندما يصوم الإنسان الصيام الاسلامي الجاف لان هناك أنواع صحية أخرى من الصيام وهي تعتمد على تناول الماء بين فترة وأخرى فأنه يعمل على اسناد وتقوية خط الصد الاول وهو جهاز المناعة حيث ان الامتناع عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن ١٤ إلى ١٦ ساعة يعمل على تجديد كريات الدم البيضاء والتخلص من القديمة وهذه الكريات هي التي تقوم بالقتال ومحاربة الجراثيم والفيروسات والأحياء المجهرية الأخرى وتكون بمثابة جيش وسور يخلص الجسم من اي عدوى تقترب منه، واوضح المحاضر إن الصائم بعد ان يفطر يجب أن يكون طعامه صحي ويجب عدم تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المصنعة لان تناول طعام غير متوازن يؤدي إلى انتفاء فائدة الصيام وتحمل الجوع والعطش لساعات عديدة وعليه تناول السوائل والخضراوات والفواكه الطبيعية التي تمد الجسم بكل الاحتياجات الضرورية وبالنسبة لفترة الصيام يمكن تشبيهها بفترة الصيانة للمحركات والمكائن لان الجسم في الحالة الطبيعية عندما يأكل الإنسان فإن هناك أكثر من عضو في حالة عمل مستمر حيث المعدة والأمعاء والقلب كذلك يكون في حالة حركة مستمرة عند تناول الطعام وفي حالة الصيام يقوم الجسم بإصلاح كل عطل موجود والتفرغ للتخلص من الخلايا القديمة وعملية إعادة تدوير للمواد الغذائية الموجودة و يجب التركيز على الجذور الحرة التي تقوم بعمل سيء جدا " الا وهو تدمير الخلايا ونخرها وإيقاف عملها ففي عملية الصيام تخلص من هذا العدو الضروس الذي يدمر كل ما يرى من خلايا دون الحاجة للفيتامينات للتخلص منه وكذلك الخلايا السرطانية يمكن تحجيمها أو القضاء عليها بالصيام هذا بالإضافة إلى عندما يكون الجهاز المناعي قوي فإنه يقوم لإفراز مجموعة من الخلايا تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية حيث تقوم بالإحاطة بالفيروس وقتله والتخلص منه وكذلك هناك آلية أخرى تحدث أثناء فترة الصوم تسمى الالتهام الذاتي وهي عملية تجديد طبيعي على مستوى الخلايا في الجسم تساهم في الوقاية من الأمراض حيث تكون مصيدة للفيروسات وتقوم بابتلاعها وهذا يدحض نظرية ان الصيام لا يجوز مع الوقاية أو على فيروس كورونا ، واكد المحاضر إن رب العباد لطيف بالعباد و قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (صوموا تصحوا ) لذلك يجب اعطاء مهمة جواز الصوم من عدمه الى اصحاب التخصص في مجال الإفتاء خصوصا" ان المرجعية الرشيدة عندما وجدت خطبة الجمعة والتجمعات تؤثر على صحة الإنسان لمواجهة خطر فيروس كورونا قامت بإيقافها لذا يجب النظر في الموضوع من شقين فقهي وطبي مثلا" اذا كانت هناك حالة علاج لمصاب بالفيروس فإن هذا الرأي يرجع للحالة المرضية له ورأي الطبيب المعالج.