محاضرة علمية في جامعة البصرة عن الطب النبوي ومعالجته للأوبئة والأمراض
تاريخ النشر:
2020-04-22 07:38:56
نظمت كلية التربية للبنات في جامعة البصرة محاضرة علمية عن الطب النبوي ومعالجته للأوبئة والأمراض .
وجاءت المحاضرة التي ألقاها الباحث عباس قاسم عطية تزامناً لما يمر به العالم بشكل عام والعراق على وجه الخصوص من وباء ، إذ أن الإسلام وتشريعاته الحنيفة لم تغفل عن هذا الجانب وأعطت معالجات وقائية لهذه الأوبئة والأمراض .
وتناولت المحاضرة منذ بزوغ فجر الإسلام حدثت قفزة نوعية في مجال الطب والعلوم الأخرى ، فقد حثت التعاليم القرآنية على الإهتمام بصحة الفرد والمجتمع ، وكانت السنة النبوية الشريفة أكملت هذه التعاليم وفسرتها ، لبناء قواعد صحية تفيد المسلم ، لذلك نجد أن النبي محمد (ص) نهى عن التداوي بالمواد المحرمة مثل الخمور وسموم الأفاعي لما لها من أضرار على صحة الإنسان .
وتطرق المحاضر إلى ظرورة الإهتمام بالوقاية وتجنب نقل العدوى من الأمراض المعدية ، فنجده (ص) يوصي الذي يصاب بمرض معدي أن لا يختلط بالناس تجنباً لنقل العدوى إليهم فيقول (ص) : " لا يورد الممرض على المصح " ، وشدد في الحذر من نقل عدوى مرض الجذام فأخبر الناس بعدم مخالطة من عرف أنه مصاب بهذا المرض فقال (ص) : " لا تدعوا النظر إلى المجذومين " ، ولما قدم عليه وفداً من قبيلة ثقيف عَلّمَ (ص) أن رجل مجذوم مع الوفد ، فأمر برجوع الرجل قبل دخوله المدينة المنورة لكي لا ينقل العدوى لأهل المدينة ، وقال له : " أرجع فقد بايعناك " .
وبينت المحاضرة أن الإجراءات التي أتخذها (ص) ضد مرض الطاعون الذي كان ينتشر بشكل كبير في تلك الأزمان ، فعمل النبي محمد (ص) على وضع أول نظام للحجر الصحي ، فلم يسمح من خلاله للناس بالدخول إلى المدن المنتشر فيها الطاعون أو الخروج منها فقال (ص) : " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها " ، وهذا ما عمل به الخليفة عمر بن الخطاب لما خرج إلى الشام فلما وصل أحدى مدنها سمع بالوباء منتشر فيها ، فلم يدخلها .