تاريخ النشر : 2019-04-28 11:06:22
عدد المشاهدات : 250
ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة تبحث سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه جمهورية كوبا 1933-1945.
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب حسن عبدالحسين حبيب الى تسليط الضوء على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ السياسة الخارجية الأميركية للمدة (1933-1945)، فبعد توتر علاقات الولايات المتحدة الأميركية بجيرانها دول أميركا اللاتينية (نصف الكرة الغربي)، بسبب تدخلاتها العسكرية و السياسية في بلدانهم ودعمها للدكتاتوريات، و الهيمنة على اقتصادهم و ثرواتهم ، جاء الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1933 ليعلن سياسة (حسن الجوار) التي أراد منها فتح صفحة جديدة في علاقات الولايات المتحدة الأميركية بدول أميركا اللاتينية عامة و كوبا خاصة، متعهداً فيها بعدم التدخل في شؤونهم الداخلية و دعم الحكومات الدستورية و عقد الاتفاقيات التجارية ، بما يخدم تطوير اقتصاديات بلدانهم.
تضمنت الدراسة أربعة فصول ، أهتم الفصل الأول بدراسة النفوذ الأميركي في كوبا للمدة (1898-1933). وتناول الفصل الثاني التطورات الداخلية في كوبا للمدة (1933-1935) ، و موقف الولايات المتحدة الأميركية من هذه التطورات. وجاء الفصل الثالث ليسلط الضوء على الأوضاع السياسية و الاقتصادية في كوبا للمدة (1936-1940). وناقش الفصل الرابع العلاقات الاقتصادية و العسكرية والسياسية بين الولايات المتحدة الأميركية و كوبا للمدة (1940-1945).
واستنتجت الدراسة، أن الولايات المتحدة الأميركية حققت أهدافها من سياسة حسن الجوار فبعد عقود من الاضطرابات و الفوضى التي كانت تعرض ممتلكاتها و مصالحها التجارية للخطر في كوبا تحقق لها الاستقرار السياسي و الاقتصادي الذي ساعدها على عقد الاتفاقيات التجارية المتبادلة التي مكنتها من جعل كوبا سوقاً لتصريف منتجاتها للتقليل من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصادها، كما حافظت في الوقت نفسه على عدم فك ارتباط الاقتصاد الكوبي بالسوق الأممي.