جامعة البصرة تنظم محاضرة حول فيروس كرونا وتأثيره على المناخ في العالم
تاريخ النشر:
2020-04-08 02:35:49
نظمت كلية العلوم في جامعة البصرة محاضرة عن فيروس كرونا وتأثيره على المناخ في العالم .
ووضحت المحاضرة التي القاها الدكتور مصطفى عبد الوهاب نجم التدريسي في قسم البيئة ان في هذه الأوقات الصعبة التي تمر على الناس في جميع أنحاء العالم، يستمر انتشار فيروس كورونا، وتتزايد أعداد الإصابات والوفيات، وتغلق المدن وحتى دول بأكملها، فحوالي ربع سكان الكرة الارضية يعيشون حاليا في عزلة تامة تفاديا لانتشار المرض بصورة اكبر. لكن وسط كل هذه الأخبار المقلقة، هناك أيضا أشياء تبعث على الأمل ومنها ما يتعلق بالتغيرات المناخية وانخفاض نسب الغازات الملوثة في الهواء الجوي، حيث لوحظ انحسار كبير في نسبة الغازات الملوِّثة والغازات المسببة للاحتباس الحراري في بعض المدن والمناطق نتيجة تأثيرات انتشار فيروس كورونا على الأعمال وحركة السفر والتنقل، ومع دخول دول كثيرة في حالة إغلاق بسبب الفيروس، حدث تراجع كبير في مستويات التلوث وسجلت كل من الصين وشمال إيطاليا انخفاضا كبيرا في غاز ثاني أوكسيد النيتروجين، وهو ملوث هواء خطير وعنصر كيميائي مسبب لارتفاع درجة الحرارة للغلاف الجوي، وقد يتسبب بالتهابات قوية في الجهاز التنفسي وذلك في ظل انخفاض النشاط الصناعي ورحلات الطيران وحركة السيارات. كما أشار ان الوكالة الأوروبية للبيئة ومن خلال بياناتها تؤكد تراجعا كبيرا في نسب تركيز الملوثات الجوية وايضا ما اشار اليه الباحثين في إن النتائج الأولية التي تمخضت عنها بحوثهم تشير إلى انخفاض غاز أول أكسيد الكربون الناتج بدرجة رئيسية عن استخدام السيارات بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما انخفضت إلى حد كبير نسبة غاز ثنائي أكسيد الكربون الذي يسبب ارتفاع درجات الحرارة. موضحا انه من المرجح أن تنخفض الانبعاثات الضارة في كثير من دول العالمولكن ثمة خشية من أن نسب هذه الغازات ستعود للارتفاع بعد انتهاء الوباء، فقد تؤدي برامج التحفيز الاقتصادي إلى ارتفاع استخدام النفط والفحم، مما سيكون له تأثير كبير على حجم الانبعاثات وتلوث الهواء. وأكد ومن خلال ما تشير اليه الدراسات ان الحكومات تمتلك فرصة في تغيير هذه النتيجة في الأشهر المقبلة فبإمكانها اتخاذ اجراءات لخفض انبعاثاتها، كذلك العمل على تجنب الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية مرة أخرى. ولكن من الأمور التي تدعو للتفاؤل هي ان هذا الوباء مكن الناس من رؤية مدى التأثير السلبي لنمط المعيشة الحالي على النظام البيئي، ودعاهم لتعلم سبل العمل عن بعد والسماح لفترة ما لتطوير مجالات انتاج الطاقة الشمسية والطاقة المعتمدة على الرياح ومصادر الطاقة البديلة مما يدفع للحفاظ على بيئة نظيفة.