نظمت كلية العلوم في جامعة البصرة محاضرة عن ماحقيقة فيروس كورونا .
وبينت الدكتورة مها المشري التدريسية في قسم علوم الحياة من خلالها ان حصيلة ضحايا فيروس كورونا تزداد حول العالم من ساعة إلى أخرى كما تظهر أرقام منظمة الصحة العالمية ،وفي ظل عدم وجود دواء أو لقاح ضد الفيروس، يبقى التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه هو كيف انتقل فيروس كورونا المستجد للإنسان؟وهل سيساعد معرفة مصدره العلماء على ايجاد الدواء او اللقاح الكفيل بالقضاء عليه، في ظل الأخبار المتضاربة عن فيروس كورونا المستجد الذي حير العلماء منذ ظهوره، تبقى هذه التساؤلات مطروحه و يحاول العلماء الاجابه عليها ، بينما يؤمن البعض بنظرية المؤامرة هناك فرضيتين لأنتقاله ، موضحة وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن فيروس كورونا المستجد فيروس حيواني المصدر، أي إنه ينتقل للإنسان من مخالطة الحيوانات المصابة به بالرغم من ذلك و لاختبار فرضية البعض بان الفيروس تم تطويره مختبريا، قام فريق من العلماء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بدراسة المادة الوراثية للفيروس الجديد، وبحسب بحث نشروه في مجلة "Nature Medicine" العلمية حلل العلماء فيروس كورونا المستجد بالإضافة لفيروسات أخرى من عائلة كورونا، منها سارس SARS"المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" وميرسMERS "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" ،واكتشف العلماء انه بالرغم من التشابه الكبير تركيبيا بينهما الى ان هناك اختلافين رئيسيين بين فيروس كورونا المستجد وسابقيه، أولهما اختلاف نسبة البروتين التي تربطه بالخلية المُضيفةS protein، وثانيهما اختلاف الأحماض الأمينية التي تغطي غلاف هذاالفيروس(envelope proteins) عن الفيروسات الأخرى ،وهذه الاختلافات تجعل فيروس كورونا المستجد يرتبط بشكل أسهل مع الخلايا البشرية. كما أشارت الى ما وضحه العلماء إلى أن البنية الأساسية لفيروس كورونا المستجد يماثل بنسبة 96% الفيروسات التي تم اكتشافها في الخفافيش وحيوان آكل النمل فقط، مما يشير إلى عدم تصنيع الفيروس في مختبرات ولكن تم انتقاله عن طريق الحيوانات. وحول الاجابة حول السؤال كيف حدث هذا الانتقال ، ذكرت ان العلماء يرجح فرضيتين محتملتين، يعتمد كلاهما على نشأة الفيروس عند الخفافيش ثم انتقاله منها إلى حيوانات أخرى مثل حيوان "آكل النمل" ومنه إلى الإنسان ، الفرضيه الأولى هو أن الفيروس المستجد تحول لشكله الحالي عند الحيوان الوسيط، حيوان آكل النمل، قبل انتقاله للإنسان. الفرضيه الثانيه هي إن الفيروس تحول لشكله الحالي بعد وصوله لجسم الإنسان وظل يتطور حتى أصبح قابلاً للانتقال من إنسان إلى أخر ولا زال هناك جدل عن أي من هذه الفرضيتين هي الاصح ، أو فيما إذا كان هناك فرضيه ثالثه لم تكتشف بعد؟؟ حيث ان الدراسات والاكتشافات المثيره للغرابه والجدل المرتبطه بهذا الفيروس لازالت مستمره لكن في نهاية الامر تبقى الحقيقه الثابته في انه فيروس حيواني متحول متطور لم يتم تصنيعه مختبريا.