نظمت كلية القانون جامعة البصرة محاضرة عن تأثير ڤايروس كورونا على الاقتصاد العالمي وتناولت المحاضرة التي قدمتها الدكتورة (وفاء ياسين نجم) منذ الساعات الاولى لا نتسار الفيروس COVLD 19 الجديد ،بدأت نظرية المؤامرة في ترويج فرضيات بان الفيروس ليس الا فيروسا مخلوق في مختبرات كسلاح بيولوجي، اما ضد الصين من قبل دولة معادية لها مثل الولايات المتحدة او مخلوق من قبل الصين لأغراض سياسية واقتصادية. وهكذا اخذت الدول العظمى تتبادل الاتهامات فيما بينها. والمصيبة تكمن هنا وهي حتى المرض دخل عالم سياسية فاعلان الصين ان أمريكا نقلت المرض الى احدى المدن الصينية هو اتهام بحد ذاته الى الولايات المتحدة بتصدير المرض بمقابل سميه الرئيس الامريكي الفيروس بفيروس الصيني،وهذا من الخطاء تسمية الفايروس باسم بلد معين او اتهام بلد اخر بتصدير المرض لانه المرض اصابه جميع ارجاء العالم بما فيه اصابه آلالاف من الأمريكان وكذلك الصين.
ونظرًا لتفشي هذا المرض واستمرار تزايد إعداد المصابين بجميع دول العالم بالمقابل اخذ الارتفاع بالدول العربية يتوازى مع دول العالم مما دفع المنطقة العربية باتخاذ الإجراءات الصارمة من اجل التوقي من انتشار هذا الفيروس.
الا ان الجانب المهم والمؤثر على الدول العربية هو تراجع أسعار النفط وشل حركة السياحة والسفر واغلاق المنافذ الحدودية والمطارات مما ينذر الدول في مواجهة كوارث اقتصادية جديدة وخطيرة في المستقبل ونشوب أزمة مالية عالمية جديدة على اثر الركود الاقتصادي المتوقعة خلال الفترة القادمة ، ومن المتوقع يكون الاسوء من احداث ١١ايلول عام ٢٠٠١ والسبب بذلك يعود الى فقدان الثقة بين المستهلك والمستثمر هي اكثر النتائج لانتشار العدوى فانخفاض الأسعار وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم توزيع الدخل كل ذلك يؤدي الى دوامة من التراجع تجعل الوضع اكثر سوء، وكان اقتصاديات الدول العربية لا تكفيها الحروب وصراعات ومواجات ربيع عربي حتى جاء خطر هذا المرض الذي يصيب الانسان دون سابق إنذار ويهدد حياة وحياة الكثيربالخطر ،حتى وصل الى معظم الدول العربية ومن بينها العراق بالرغم من ان العراق معدل الإصابات اقل من الدول الاخرى الا ان استمرار انتشار المرض يهدد اقتصاديات بكارثة حتى ولو بقية لفترة قصيرة لان هذا المرض يوجه ضربات قاسية وشبه قاضية للقطاعات الاقتصادية الواحدة بعدة الاخرى وفِي مقدمتها السياحة وقطاع النفط وخير دليل على ذلك توقف حركة السفر وإغلاق المطارات وشل حركة الملاحة وانخفاض اسعارالنفط أبدى دون ٥٠دولار البراميل الواحد وتكمن المشكلة الاساسية ان اقتصاديات الدول العربية على العموم ضعيفة المرونة للتكيف مع الواقع جديد
لكن هناك دول مثل مصر وتونس على سبيل المثال لها القدرة على تكيف مع الواقع ، افضل من العراق ودوّل الخليج العربي بسبب تنوع دخلها على عدة قطاعات الزراعة والصناعة بينما العراق والخليج معتمد بالدرجة الاولى على قطاع النفط وهذا يتطلب دعم للقطاعات كافة من اجل سد النقص في المواد الاساسية والاستهلاكية وكما يتطلب دعم خلية الأزمة لتقديم التسهيلات الضريبية والقروض الميسرة وغيرها من الوسائل المساندة للازمة كما يتطلب من كافة الدول مضاعفة الجهودها وتنوع في مصادر دخلها وعدم ربط مصير اقتصاديتها بقطاع واحد.