جامعة البصرة تنظم محاضرة عن الفرق بين الوباء والجائحة
تاريخ النشر:
2020-04-18 02:29:54
نظمت كلية العلوم في جامعة البصرة محاضرة عن الفرق بين الوباء والجائحة.
اذ بينت التدريسة افاق مهدي جبر من قسم علوم الحياة أن منظمة الصحة العالمية عرفت الوباء بانه انتشار مرض بشكل سريع في مكان محدد ، آما الوباء العالمي او ما يسمى ( الجائحة) فهو انتشار الوباء بشكل سريع حول العالم ،
ويجب ان يكون المرض معديا لتحقيق شروط وصفة بالوباء ، فانتشار النوبات القلبية مثلا لا يعد وباء ,كما ان وصف الوباء لا يعني بالضرورة ان المرض فتاك ، او سيوقع الكثير من الضحايا .وبعد ان بقي فيروس كورونا لشهور مصنفا على انه "وباء" صنفته منظمة الصحة العالمية مؤخرا على انه " وباء عالمي "او " جائحة "ولفهم الحالة جيدا لابد من التوقف عند مجموعة من التعريفات التي تشير الى انتشار الامراض ، ووضحت لكي يصنف انتشار مرض معين في ثلاثة مستويات تصاعدية وهي التفشي وفيه تحدث زيادة قليلة في عدد الاصابات ، لكنها تكون غير عادية ، فمثلا اذا كان المعتاد ان تسجل 10 حالات من الاسهال في منطقه معينة يوميا ذ ثم ارتفع العدد الى 20 فهذا يصنف تفشيا ، والحال نفسة اذا ظهرت فجأة اصابات بمرض لم يكن موجودا. لذلك فان مرض كورونا عند بداية انتشاره في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر / كانون الاول 2019 ، كان يصنف تفشيا. وبمجرد ان تكتشف السلطات الصحية تفشي مرض ذ تبدا في اجراء تحقيق لتحديد المصابين وعددهم ,وذلك لمعرفة افضل طريقة لاحتواء هذا التفشي ومنع تمدده ، ثم المستوى الثاني وهو الوباء ويعرف على انه تفش في منطقه جغرافية اكبر قد تكون محصورة في دولة واحدة او عدد قليل من الدول .وفيروس كورونا تحول من مستوى التفشي الى مستوى الوباء ذ حيث ان متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد " سارس "شكلت وباء في عامي 2002 و2003 اذ ظهر " سارس "في اقليم غوانغدونغ في جنوب الصين ,وسبب اكثر من 8000اصابة , واكثر من 800 وفاة ، اما المستوى الثالث هو الجائحة وهي الانتشار العالمي لمرض جديد يشمل العديد من الدول .ويشير البعض الى ان مصطلح " الجائحة "يعني ايضا ان المرض يتحدى السيطرة , وهذا يفسر انتشاره دوليا وعدم انحصاره في دولة واحدة .
كما يشير تعريف جائحة الى جانب سياسي ، عبر ايصال رسالة الى الحكومات والمنظمات في جميع انحاء العالم ، بان المرض اصبح له تداعيات اقتصادية وسياسية واجتماعية على نطاق عالمي .ان الاعلان عن جائحة كورونا حدث غير عادي ، وحتى فيروس "سارس" المنتمي الى عائلة الفيروسات التاجية التي تنتمي اليها كورونا لم يصنف " جائحة "وانما ظل عند مستوى " الوباء " . موضحة أن اخر مرة استخدمت فيها منظمة الصحة العالمية وصف " جائحة "كان خلال وباء " انفلونزا الخنازير "عام 2009 .ووفقا لتقرير في مجلة " تايم "الامريكية ,فان ذلك الاعلان ادى وقتها الى انتقادات مردها الى ان الوضع لم يكن خطيرا بما يكفي لتبرير اعلانه "جائحة "