جامعة البصرة تبدع في زمن الازمات .. مع قلة الإمكانيات .. لتقهر كل التحديات
تاريخ النشر:
2020-04-21 02:29:01
وسط ناقل ،أجهزة تنفس ، سوابات وأنواع المعقمات فضلاً عن علاج لكورونا أثبت جدارته وفعاليته كل ذلك في الزمن الصعب وابسط المستلزمات .
عن هذا الموضعوع كان لنا لقاء مع الدكتور حسين كاطع عبدالسادة التدريسي في كلية طب الزهراء الذي قال :
من خلال زيارة خلية الأزمة في الجامعة لدائرة صحة البصرة اتضح لدينا شحة كبيرة في الوسط الناقل لعينات فيروس كورونا ولشحة هذا المنتج في العراق والعالم باعتباره المادة التي تحفظ الفايروس والخلايا لإيصالها للمختبر لمعرفة سلبيتها من ايجابيتها وتشخيص إصابة الشخص المشتبه به من عدمها ، طلب منا السيد رئيس الجامعة الدكتور سعد شاهين إنتاج هذا الوسط ولكوني متخصص في الفيروسات وعملت على هذا الوسط في مختبرات المملكة المتحدة تطوعت مع فريق بحثي ضم مختلف الاختصاصات العلمية وأنتجنا هذا الوسط بالإمكانيات الموجودة في مختبرات الجامعة ومنذ 23/3 والى هذا اليوم أنتجنا 25000 وسط زودنا بها دائرة صحة البصرة ودوائر الصحة بكافة المحافظات إضافة الى ٥٠٠٠ وسط ترسل اسبوعياً الى وزارة الصحة في بغداد.
واشار الى تطوير تجربة المنتج لتصل فترة حفظ الفايروس الى 30 يوم بعد أن كانت يومين اوثلاثة أيام لحاجتنا الماسة لهذه الفترة لأن بعض محافظاتنا تفحص عيناتها في بغداد وبهذا العمل قمنا بحفظ المادة لفترة اطول لإظهار النتائج الصحيحة .إضافة الى تدريب ملاكلات الوسط والجنوب والشمال على إنتاج هذا الوسط وأول محافظة بدأت بالإنتاج هي كربلاء وتحت إشراف جامعة البصرة وهذا مدعاة للفخر .
داعياً مؤسسات الدولة للتوجه للجامعة في حال حاجتها لتطوير منتجها او حل مشكلة عالقة لديها ، لقدرة باحثوالجامعة وبمختلف الإختصات على ايجاد الحلول الناجعة لها وسينتج هذا العمل تعاون علمي مفاده خدمة المجتمع وتطور البلد .مشيرا إلى أزمة كورونا وتصدي الجامعة بكل طاقاتها للحد منها ومعالجتها في ظل ظرف صعب وامكانيات ذاتية خير دليل على تطور العملية البحثية في جامعتنا بصورة خاصة والعراق بصورة عامة كيف لا ونحن اهل العلم والفن والأدب .
وبين علينا أن نعتمد على قدراتنا ونعزز الثقة بباحثينا واعتماد نتاجاتهم العلمية دون الرجوع للاعتماديات العالمية لوجود بروتوكول معقد يصل الى السنة لحصول موافقتها على المنتج فنحن واثقون مماننتج والتجربة الأخيرة خير دليل على ذلك .
وأوضح في الوقت الذي حولت بعض الدول مصانع سيارات وإطارات لإنتاج جهاز التنفس قامت جامعتنا بإنتاجه بمختبراتها ومعاملها وبمواصفات عالمية وتستطيع الجامعة الان انتاج قرابة 15 جهاز يومياً ،إضافة الى الوسط الناقل وأنواع المعقمات والسوابات فضلاً عن توفيرعلاج للمرضى عبر بلازما الاشخاص المتعافين الذي نجح نجاحاً منقطع النظير وكان ذلك بالتعاون مع دائرة صحة البصرة.