جامعة البصرة تنظم محاضرة علمية عن الأوبئة بين الماضي والحاضر
تاريخ النشر:
2020-04-27 05:57:28
نظمت كلية التربية للبنات بجامعة البصرة محاضرة علمية عن الأوبئة بين الماضي والحاضر
وبينت المحاضرة التي ألقتها التدريسية من قسم الجغرافيا أنعام عبد العظيم الشاهين أن تكون الصحة الشغل الشاغل لنا جميعاً وأن تكون الموضوع الميسطر على وسائل الإعلام طوال الوقت تتصدره الصفحات الأولى للصحف والأخبار الخاصة بحالات تفشي الأوبئة لاسيما وباء كوفيد- 19 الأخير ، الذي أصاب بلداناً عديدة في آن واحد والذي بسببه أنقطعت الأتصالات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ، هذا الوباء الخطير الفتاك الذي يتوقع المراقبون أن يقضي على نصف سكان العالم لا قدر الله ؛ إذا لم تتخذ التدابير اللازمة وإيجاد المصل الواقي والذي قيل إن إعداده على مستوى العالم يتسغرق أشهر وبجانب الأوبئة تتواتر بصورة دورية أنباء عن الأكتشافات الجديدة للملوثات الخطيرة في البيئة والمواد الواقية من السرطان التي تحتوي عليها الأطعمة المختلفة .
وتناولت المحاضرة مفهوم الأوبئة وهي جمع وباء والوباء وكما عرفه أحد المصادر هو أنتشار مفاجئ وسريع لمرض في رقعه جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة في المنطقة المعينة .
ومنها ما تصيب الإنسان ومنها ما تصيب الحيوان ، وأغلب الأوبئة تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان ، حيث تكون الحيونات كحاضنات له بل أن بعضها يتطور داخل الحيوان وثم ينتقل إلى الإنسان .
وتطرقت المحاضرة على أن العالم شهد وعلى مر التاريخ العديد من الأمراض والأوبئة الفتاكة كانت بعضها محصورة بدول أو نطاق جغرافي معين ، وكان بعضها أوبئة عالمية أو ما يطلق "جائحة" ( Pandemic ) ، وحصدت تلك الأوبئة أرواح عشرات بل مئات الملايين وتسببت في تغيرات ديموغرافية وأجتماعية واقتصادية في العالم بأسره بل منها جوائح غيرت مجرى التاريخ ،
وكان أشهر هذه الأوبئة وأشدها فتكاً في العصور القديمة والوسطى الطاعون الأسود ( الموت الاسود ) ، الجدري الوحش المبقع يعود الوباء إلى عصور ما قبل التاريخ ، والجذام وباء العهد القديم و أنفلونزا الطيور مصدرها الطيور ، و الكوليرا و شلل الأطفال مرض الطفولة الأكثر رعباً في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين و الإيبولا وسارس وكورونا .
وأضافت أذا أردنا الموازنة بين الماضي والحاضر لوجدنا أن كثيراً من الأمراض تنتجها البيئة التي يعيش فيها الإنسان قديماً ، بينما نجد أوبئة اليوم تتخلق بسبب أخطاء الإنسان نفسه .
وفي كل الأوبئة والجوائح التي ذكرت نرى عاملين مشتركين في التعامل هما عزل المصابين وعزل المناطق التي يتفشى بها المرض أو قطع التواصل معها وهو ماطبقته حالياً غالبية الدول لمواجهة تفشي فيروس كورونا ( كوفيد- 19 ) المستجد وإن كانت بعض الدول قد تأخرت في تطبيق ذلك مثل بعض الدول الأوربية وإيران .
واخيراً أن الوقاية بتجنب الأخطاء القاتلة خيراً من الأجتهاد في البحث عن مصل أو أدوية لعلاج المرض ( الوباء ) .