نظم المركز الثقافي في جامعة البصرة بالتعاون مع نقابة الفنانين ومشاركة مؤسسات ومنظمات تعنى بالفن والادب ندوة ثقافية بعنوان (ثقافتنا الى أين).
وعن الهدف من انعقاد الندوة قال مدير المركز الثقافي الاستاذ الدكتور عبد الكريم عبود عودة، ان " الندوة تهدف الى النهوض بالواقع الثقافي البصري والارتقاء بالحركة الثقافية للمدينة حيث دعونا لهذه الندوة مجموعة من المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي من أجل الاستماع الى مقترحاتهم التطويرية ومساعدتهم في وضع الحلول الاكاديمية للمشاكل التي يعانيها المثقف والثقافة بشكل عام فالجامعة مسؤولة بشكل مباشر عن ممارسة دورها الاجتماعي والثقافي الفاعل في المجتمع ".
وعن حجم ما تقدمه الجامعة من رعاية للثقافة في البصرة قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور سعد شاهين حمادي، ان " النشاطات مستمرة في الجامعة لدعم الثقافة في المدينة لتحقيق رؤى ًموحدة تجمع جميع المثقفين من فنانين وصحفيين ونقابيين وندوة اليوم خير دليل على هذا الدعم لنتدارك الاجابة على سؤال مهم وهو أين نريد ان نصل بالثقافة في هذا الوقت الذي انقلبت فيه الحياة رأساً على عقب بعد جائحة كورونا ! فقد أصبح العراقيون في ظل الانفتاح الثقافي الكبير الذي وفرته وسائل الاعلام وشبكة المعلومات ( الانترنيت) يطلعون على ثقافات بلدان عدة وأصبحت الهوية الثقافية البصرية في مفترق طرق مما يحدونا الى وضع استراتيجية طويلة الامد برعاية الجامعة والمؤسسات التي دعوناها اليوم ".
وأضاف شاهين – ستتضمن الخطة الخمسية لتطوير الثقافة في البصرة إنشاء أكبر مسرح للجمهور في المدينة على أرض الجامعة لافتقار المدينة الى المسارح واحتضان المواهب الثقافية وتنميتها بالاستمرار في عقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات والابحاث العلمية بمشاركة جميع الجهات الفاعلة ثقافيا ً في البصرة فضلاً عن رغبتنا بتوسعة نشاط جامعتنا الثقافي في (شارع الفراهيدي) وسط المدينة حيث ستكون لكل كلية بصمة ثقافية تؤكد وقوف الجامعة كداعم ومخطط لتطوير الحراك الثقافي في المدينة ".
وعن ابرز ما جاء في البيان الختامي للندوة قال القاص باسم القطراني، شدد" الحاضرون في الندوة على ضرورة جعل الحراك واللقاء الثقافي بين مثقفو البصرة دورياً ومطالبة الجهات الحكومية بالاهتمام بالبنى التحتية الثقافية كالمسارح والقاعات ودور العرض السينمائية وجعلها على سلسلة أولويات اهتمامها وانشاء مجلس للثقافة والفنون ودعم الفرق الشبابية عن طريق الاستمرار بإقامة الورش والدورات وتبني الشركات الاستثمارية والمولات التجارية رعاية مالا يقل عن نشاط ثقافي واحد كل عام وعرض نتاجات الكليات والمعاهد الفنية في الاماكن العامة وتفعيل مشروع البصرة عاصمة للثقافة العربية .