جامعة البصرة تنظم امسية رمضانية عن الصوم والصيام عند عرب الجاهلية( الجزيرة العربية) والامم السالفة
تاريخ النشر:
2020-05-05 05:42:17
نظمت كلية الآداب في جامعة البصرة امسية رمضانية عبر الانترنت عن الصوم والصيام عند عرب الجاهلية ( الجزيرة العربية) والامم السالفة بمشاركة باحثين ومختصين.
وتهدف الامسية الى الاكتساب المعرفي من خلال سرد فريضة الصوم تاريخيا وانها لم تقتصر على امة الاسلام فقط بل على الامم السابقة ايضا.
وتضمنت الامسية التي قدمها الدكتور توفيق الحجاج تبيان الاخبار التي دلت على ان جميع سكان الجزيرة وجنوبها وشمالها هم ساميون، فهم بالاصل موحدون قبل ان يعبد البعض منهم الاصنام ويصبحوا مشركون، وبالرغم من انتشار عبادة الشرك الا ان البعض من قبائل الجزيرة كانوا قد تهودوا والبعض قد تنصَّر، فضلا عن اشتهار مجموعة من العباد على دين الحنيفية ومنهم آباء النبي (ص) واجداده والروايات تذكر ان عبد المطلب عليه الرحمة كان يتحنف ( يتحنث) في غار حراء كل سنة اياما معدودات، وهذا ما كان يفعله النبي (ص) في شهر رمضان في كل عام.
وبينت الأمسية ما ذكره المفسرون في قوله تعالى:((كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - أياما معدودات...)) ان الله فرض صيام بعض الايام على الانبياء كافة ابتداء من آدام (ع) الا ان المؤرخين اختلفوا في عدد هذه الايام وكذلك اختلفوا هل الفرض كان على الانبياء فقط ام على اممهم ايضا.
وبينت الأمسية ايضا، ما ذكره الاخباريون بخصوص صوم الجاهلية في مكة (صوم عاشوراء) -العاشر من المحرم، وانهم كانوا يصومونه تعظيما وكانوا ايضا يكسون الكعبة في هذا اليوم، وذكروا ان النبي (ص) كان يصومه معهم، بل ذكروا ان النبي (ص) كان يصوم عاشوراء مع اليهود بعد ان هاجر الى المدينة وأمر الناس على صيامه كفرض واجب وبعد عام فرض الله سبحانه صيام شهر رمضان فبلغ النبي (ص) الناس بالتخيير بصيام عاشوراء. ورد العلماء ومنهم العلامة نجم الدين الطبسي على رواية صوم عاشوراء وفندها في كتابه صوم يوم عاشوراء.