شارك العراق في القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا التي تقيمها منظمة التعاون الإسلامي وتترأس دورتها الحالية دولة الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة رؤساء الدول والحكومات والوزراء المختصون وممثلو المنظمات الدولية.
وقال ممثل العراق وزير التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب في القمة المعقودة تحت شعار ( العلم والتكنولوجيا والابتكار : فتح آفاق جديدة ) في كلمته عبر تقنية الاتصال المرئي إن السرعة التي تتقدم بها التكنولوجيا واتساع الفجوة الرقمية يتطلب من الجميع تبني طرق وأساليب جديدة في حقل التعليم وإجراء مراجعة على صعيد الأولويات ورسم خط الشروع الخاص بترتيب وصياغة وتعديل السياسات المسؤولة عن دعم مجالات البحث والتطوير وتحفيز النشر العلمي الهادف وتوفير بيئة مناسبة للابتكار وتسجيل براءات الاختراع.
وأكد وزير التعليم التزام العراق بالمبادئ والأهداف التي نص عليها ميثاق منظمة التعاون الاسلامي وبرنامجها للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي يمتد الى غاية العام ألفين وستة وعشرين بما يسهم في تطوير التنمية المستدامة وتحقيق اقتصاد معرفي مستدام من خلال الاستثمارات العلمية وتحديث المناهج التعليمية واحتضان ورعاية الشباب وتحفيز إمكاناتهم باتجاه الابتكار.
وأضاف أن جمهورية العراق بما تمتلكه من قدرات علمية مهمة يمثلها علماؤها وباحثوها في مختلف الاختصاصات الذين يتوزعون في أكثر من مئة جامعة حكومية وأهلية وأكثر من ثمانية وخمسين مركزا للأبحاث المتقدمة تتطلع الى تجسير العلاقة العلمية وتعزيز مساحة الشراكة مع المؤسسات العلمية والتكنولوجية.
ودعا الى خارطة طريق شاملة لنقل التكنولوجيا بين الدول الأعضاء والتعاون مع الأمانة العامة والشركاء الدوليين وتطوير آليات التعاون الأكاديمي والبحثي بين مؤسسات التعليم من خلال تبادل أعضاء الهيئات التدريسية، والباحثين، وتوفير المنح الدراسية للطلاب وتنظيم منتدى على مستوى وزاري للطاقة يعشق سبل التعاون البيني لتكنولوجيا الطاقة والطاقة المتجددة ووضع خارطة رقمية تتناسب والثورة الصناعية الرابعة والأنظمة الذكية.
واختتم كلمته بالقول: لقد حان الوقت لكي تعمل الدول الإسلامية على استيعاب النمو المتسارع للمعرفة وبناء منظومة متكاملة للبحث العلمي واستحداث مراكز نقل وتوطين التكنولوجيا وبناء بوابة إلكترونية للتعاون البحثي في مختلف العلوم وبراءات الاختراع والإفادة من الطاقات العلمية لدى الدول الاسلامية وتسهيل حركة الباحثين واستقبالهم في مراكز البحث العلمي والجامعات وإنشاء صندوق لتمويل الأبحاث ذات المردود العلمي العالي.
وصوت ممثلو الدول في ختام المؤتمر على البيان المشترك للقمة التي أكدت على اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية من أجل إنشاء وتفعيل بيئة تساعد في تحقيق التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
*دائرة العلاقات والإعلام*
*وزارة التعليم العالي والبحث العلمي*
*16 حزيران 2021*