ناقشت رسالة ماجستير فِي كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة البصرة
«صورة المُنْقِذ فِي الشعر الأَنْدَلُسـي من عصـر المُرابطِيْنَ حَـتَّى سقوط غُـرناطة» للطالبة مُنى مولى عبدالله
تناولت الرسالة استجلاء الملامح الرئيسة لصورة المُنْقِذ، الَّتِي تنبع من الموروث الشِّعري الأنْدَلُسي من عصر المرابطِيْنَ حَـتَّى سقوط غُرناطة. وتنوعت نماذج هَذِهِ الصورة تبعاً لأسباب سياسيّة، واجتماعية، واقتصادية، وثقافية. فتعددت صورة المُنْقِذ بين المُنْقِذ الديني، والمُنْقِذ السِّياسي. إذْ كَانَ لهما حضور واسع فِي الشِّعر الأنْـدَلُسي فِي عصر المُرابطِيْنَ، والمُوحّدِيْنَ، وبني الأَحْمَر.
واستنتجت الرسالة إنَّ صورة المُنْقِذ بكل ما جسد فيها الشُعراء، والكُتَّاب من المُثل العُليا، والفضائل الخُلقية هي مرآة عاكسة لما يُؤْمن بِهِ المُجتمع الأنْدَلُسي، والَّتِي تربطهم بالمشرق العربي فكَانَتْ جميع الصفات الَّتِي يتحلَّى بها المُنْقِذ من الشجاعة، وطيب النسب، والجود، والمروءة، والحمية، والنجدة، والوفاء، والإيثار، وغيرها من الصفات الخُلقية، والسجايا النفسية، فهي تُعدُّ جُـزءاً من القيم الموروثة الَّـتِي تربطهم بعبق الماضي المشرقي الأصيل.