ناقشت رسالة ماجستير في كلية القانون بجامعة البصرة جائحة كورونا و أثرها على الدعوى المدنية. و بينت الرسالة التي قدمتها الباحثة زهراء عقيل عبد الحسين أن الدعوى المدنية قد يعترض سيرها حدث طارئ عام يمنع أطرافها من متابعة السير في إجراءاتها ويحول دون استمرار النظر فيها، وهذا الأمر ينطبق على جائحة كورونا التي تمثل قوة قاهرة باعتبارها ظرفاً خارجياً عاماً تتحقق فيه كل شروط القوة القاهرة فهي مستقلة عن إرادة أطراف الرابطة الإجرائية ومن غير الممكن توقعها أو دفعها ومن شأنها أن تجعل الخصم في استحالة مطلقة عند قيامه بالعمل الإجرائي المكلف به في الميعاد المحدد له قانوناً مما يترتب على ذلك انقطاع الرابطة السببية بين الخطأ و الضرر و بدون شك يعفى الخصم في هذه الحالة من كل مسؤولية تقع على عاتقه و لا سيما الإجرائية.
و استنتجت الرسالة أن جائحة كورونا تؤدي الى انقطاع الخصومة إذا كان حظر التجوال شاملاً أما إذا كان الحظر جزئياً ولم يكن ضمن أوقات الدوام الرسمي فلا يعدّ سبباً لانقطاع الخصومة.