نظمت وحدة العلاقات والتواصل التابعة لقسم المتابعة بجامعة البصرة ندوة علمية عن أبعاد ومعالجة ظاهرة المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع بالتعاون مع دائرة صحة البصرة والشرطة المجتمعية.
وهدفت الندوة الى بيان حجم انتشار ظاهرة التعاطي بين أوساط المجتمع وتحصين طلبة الجامعة ضد هذه الافة الخطرة.
وتضمنت الندوة التي حاضر فيها الطبيب المختص بالأمراض النفسية ومعالجة الادمان في مركز معالجة الادمان بمستشفى الفيحاء العام الدكتور عباس جمعة حمدان ومدير قسم الشرطة المجتمعية العميد توفيق حنون جاسم مناقشة أثار الادمان وكيفية التخلص منه والنصوص القانونية والدوافع الاجرامية التي تجرم تجارة وترويج المخدرات والدوافع الاجتماعية والثقافة الفردية لدى اغلب المتعاطين.
وقال الطبيب المختص الدكتور عباس جمعة حمدان، يتم " استقبال المرضى في مركزنا الذي افتتح عام 2019 بواقع 44 سرير عن طريق العيادات الخارجية أو الاستشارية او الردهات العلاجية أو عن طريق ارسالهم الينا من قبل المحاكم المختصة أو عن طريق زيارة المرضى لنا طواعية وبرغبة وارادة حقيقية فيكون المريض حينها بعيدا ًعن المساءلة القانونية، فنقوم حينها بأجراء الفحوصات اللازمة لهم وتقييم حالتهم الصحية من قبل لجنة تخصصية مكونة من ثلاثة أطباء مختصين تتولى اعداد برنامج علاجي طبي ونفسي لكل مريض يتضمن معالجة الاثار الانسحابية للمادة المخدرة في الدم واعادة تأهيل سلوكه وقد يتطلب وقت البرنامج شهورا ًعدة ان لم يكن لسنوات بعد شفاءه من الادمان لضمان عدم عودته له، ونحن من جانب طبي نعتقد بان مدمنو المخدرات هم ضحية من ضحايا المجتمع فعن طريق دراستنا للحالات التي تصل الينا بشكل يومي نلاحظ تنوع دوافع المدمن بين رغبته بتجربة كل ما هو جديد بدافع الفضول والاستطلاع أو عملاً بقاعدة كل ممنوع مرغوب أو من أجل استرجاع الرجولة والهوية بعد خوض تجربة حياتية فاشلة او بسبب وقت الفراغ المتأتي عن البطالة وقلة فرص العمل ".
وأضاف حمدان – لابد من تظافر الجهود للقضاء على تفشي هذه الظاهرة بالمجتمع والتي تبدأ بالأسرة التي يجب ان تثقف ابناءها فضلا ًعن نشر الوعي في المدارس والمعاهد والجامعات وتشجيع ودعم المشاريع الصغيرة والنشاطات الاجتماعية التطوعية للقضاء على اوقات الفراغ.