احتفت جامعة البصرة بانطلاقة وحدة ادارية مستحدثة جديدة تحت تسمية وحدة التنمية البشرية ضمن تشكيلات رئاسة الجامعة، وتضمن حفل الافتتاح عزفاً لأوبريت "سلام يامهدي " بمشاركة مجموعة من البراعم والاطفال بقيادة المنشد أشرف التميمي وورشة عمل للمدرب الدولي محمود مقداد البصري بعنوان " نحن المنتظرون .. ساعون للتمهيد " وكلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور سعد شاهين حمادي رئيس فرع الاحياء المجهرية في كلية طب الزهراء الدكتور حسين كاطع عبد السادة لافتتاح باكورة أعمال الوحدة الجديدة التي ستشهد إقامة العديد من الورش والاعمال المتخصصة في كل اسبوع .
وعن الهدف من تأسيس الوحدة الادارية قال الدكتور حسين كاطع، تطلعُ " الوحدة المنشأة حديثا بمهام مساعدة الطلبة في شق حياتهم المهنية لفترة ما بعد التخرج وتوجيه الطلبة لاهمية المرحلة التي يعيشونها والتي تتطلب تنمية مهاراتهم وابداعاتهم في مختلف المجالات الفنية والادبية والعلمية التطبيقية للايفاء بحاجة السوق المحلية من حملة الشهادات المطابقة لخبرات ومهارات الاعمال الشاغرة، وهذا يتطلب منا مجهودا جبارا في اعداد الطلبة اعدادا مطابقا إبتداءً من مساعدتهم في انشاء المشاريع الصغيرة وكيفية الحصول على التمويل الحكومي وحتى تعريفهم باللغات الاجنبية التي يتطلبها سوق العمل والعديد من المهارات الواجب اتقانها لإعداد جيل ينصقل فيه الجانب العملي بالجانب التطبيقي الدراسي" .
هذا وأشار المستشار النفسي والمدرب الدولي للموارد البشرية محمود مقداد الى اهمية الورشة بالقول : تنطلق الورشة من مفاهيم دينية وعقائدية تربط التمهيد للدولة المهدوية والسير على نهج المعصومين عليهم السلام بالاهداف المعنوية الدافعة للتنمية البشرية المتعلقة باصلاح الحياة الاسرية وقطاع الاعمال، فالفئة المستهدفة من الورشة هم الطلبة الشباب والطالبات الشابات المقبلون على الزواج والتخرج وعن طريق الورشة نحاول تغذيتهم بالمعاني السامية لنهج المعصومين وامكانية التغيير نحو الافضل وقدسية العمل التي هي باهمية قدسية العبادة، نحاول عن طريق الورشة تبديل مفاهيمهم من تمسكهم بنظرية " أدرس لأجل الحصول على الوظيفة والراتب " والتي قد لاتتحقق لهم لسنوات الى نظرية " أدرس من اجل انشاء مشروعي الخاص وبناء اسرة صالحة " فالتغيير يبدأ بالشباب الذين نعول عليهم كثيرا .
أوبريت " سلام يامهدي " الذي قدمته الفرقة الانشادية الدينية بقيادة المنشد أشرف التميمي ادخلت الفرح والسرور على قلوب الجماهير الغفيرة الحاضرة في افتتاح الوحدة والذي تضمن مجموعة من القصائد التي تغنت بالتفاءل وحب الحياة والتهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ولادة الامام الثاني عشر( عجل )، والذي اعرب عنه بالقول : تضمن الاوبريت مجموعة من القصائد كان من ابرزها نشيد " سلام يامهدي " المستسقى الحانه من النشيد الايراني " سلام فرمندا " مع اجراء بعض التعديلات عليه فضلا عن استعانتي بمجموعة من الاطفال الموهوبين من ذوي الاصوات العذبة والذين تطلب مني جهدا كبيرا في تدريبهم واعدادهم للتسجيل المباشر داخل الاستوديو والتعامل مع اللحن، وقد تضمن الاوبريت أيضا قصائد حماسية ومسحة جمالية حنونة .