جامعة البصرة تبحث التأثيرات الصحية و البيئية للملوثات الناتجة عن مصانع الأسمدة

بحثت حلقة نقاشية في كلية الزراعة بجامعة البصرة التأثيرات الصحية و البيئية للملوثات الناتجة عن مصانع الاسمدة للتدريسية في قسم علوم التربة والموارد المائية نجلاء منصور عبد الحليم.
وقالت الباحثة ان مصانع الأسمدة تعد من أكثر المنشآت الصناعية تلويثاً للبيئة إذ تنبعث من هذا النوع من الصناعات الكثير و العديد من الملوثات الغازية و السائلة و الصلبة و التي لها آثارا بيئية ضارة على المدى القريب أو البعيد على الكائنات الحية.
واضافت ان الفلوريدات تتسبب في تسمم الإنسان و الحيوان عند تركيز 1 ملجم/ لتر في مياه الشرب فضلاً عن كونها تتسبب في أضرار بالغة بالمحاصيل الحقلية، كما أنها تحفز على نمو الطحالب و البكتريا في المسطحات المائية.
وأوضحت الباحثة أهم الطرق في معالجة التلوث الناتج عن مصانع الأسمدة التي تتمثل بإبعاد المصانع عن المدن والتجمعات العمرانية بمسافة لاتقل عن 20 كم إضافة لإلزام المصانع بمعالجة المخلفات السائلة عن طريق انشاء محطة معالجة اولية لتلك المخلفات مع مراقبة جودة المياه الخارجة منها فضلاً عن إلزام المصانع بعمل مصافي لمعالجة الغازات العادمة من هذه المصانع وإلزام المصانع بالتخلص الآمن للمخلفات الصلبة وانشاء نقاط رصد بالقرب من هذه المصانع لمراقبة جودة الهواء ومدى مطابقته للمعايير والمواصفات وكذلك تشريع قوانين صارمة للمصانع المخالفة والتي قد تصل لغلق المصنع ان لم يتم التجاوب مع ادارة البيئة والاهتمام بزراعة الأشجار والأحزمة الخضراء حول المدن.