تاريخ النشر : 2018-12-08 12:32:01
عدد المشاهدات : 261
اختتمت ورشة العمل التي اقامها المركز الثقافي في جامعة البصرة بعرض مسرحي في فضاءات مفتوحة شارك فيها عدداً من طلبة كلية الفنون الجميلة فضلاً عن فرقة محمود ابو العباس وفرقة مسرح المستحيل.
وقال مدير المركز الثقافي الدكتور عبدالكريم عبود المبارك عرضت في فضاءات الجامعة المفتوحة مسرحية أمل البصرة التي تتحدث عن واقع الحياة الاجتماعية في مدينة البصرة مركزة على الاوضاع مؤخراً في المدينة كالعطش والماء والجمال والموت فضلاً عن متداخلات الحياة التي يمر بها ابن المدينة .
واضاف - الهدف من اقامة هكذا نشاط هو خلق اثارة واعية لدى المتلقي الطالب من اجل تغيير الحال نحو الافضل وقد شارك في هذا العرض طلبة الورشة من خلال تحويلها من فعل التدريب الجسدي والروحي الى فعل الانتاج الفني والابداعي .
وبين عبود- ان هكذا عرض في فضاءات الجامعة المفتوحة جاء من اجل تكوين علاقة فاعلة ومن اجل مسرح حر يحقق هدف الورشة ..مدن محررة ..اجساد متحررة.
واشار- الى ان الاداء المسرحي جاء ضمن منظومات تدريبية ساعدت الطلبة على اكتشاف مهاراتهم الابداعية انطلاقا من روح العمل الجماعي الذي ظهر بشكل واضح وجلي من خلال الاداء المسرحي المميز للطلبة الذي حقق نوعاً من الانسجام والتكامل انعكس بشكل ايجابي على نجاح العمل وبشكل ابداعي.
من جانبه قال الدكتور عبدالله عبد علي التدريسي في كلية الفنون الجميلة يعد التعبير الجسدي او لغة الجسد احدى لغات التواصل بين بني البشر منذ البدأ وقبل اختراع لغة الكلام حيث كانوا يتواصلون عبر الايماءات ولغة الاشارة.
واضاف- لم تتوقف هذه اللغة حتى بعد اكتشاف لغة الكلام وتكون هذه اللغة معبرة عن حالة الفرح وحالة الحزن في آن واحد ولكل حالة تعبيراتها الجسدية الخاصة فترى ان هناك فرقاً كبيراً بين اهازيج الفرح واهازيج الحزن تظهر بشكل واضح وجلي عبر حركات جسد المؤدي فضلاً عن تقاسيم وجهه.
واوضح عبد الله- ان حركات الجسد يصاحبها تعابير تظهر بشكل كبير على وجه الانسان وحسب الحالة التي يمر بها وما الرقصات الشعبية الا تعابير عن حالات وحكايات فلكلورية وان لكل شعب خصوصيته بالنسبة للتعابير والحركات الجسدية يمكن ان يميزها المشاهد عبر متابعته لانشطة تلك الشعوب .
وتابع عبد الله - يعد المسرح من اكثر الفنون التصاقاً بالحركات الجسدية المواكبة للحوار والتعبير عن الحركات الشعورية والشخصية ففي حال اغماض عينيك فبإمكانك ان تفهم معنى الحوار من خلال الصوت عبر عملية الاستماع اما اذا قمت بسد اذنيك فبإمكانك التعرف على الحكاية عبر التعابير الجسدية والحركات بواسطة النظر .
اما الممثل زياد خلف من فرقة محمود ابو العباس فقال كانت بدايتي مع مسرح الطفل وتعد هذه التجربة هي الاولى بالنسبة لي في هكذا نوع من الفنون وسوف تكون اضافة نوعية ومكسب فني كبير .
واضاف زياد- قمنا بتدريبات مكثفة من اجل الخروج بعمل فني يرتقي الى مستوى الابداع ضمن اخصاصنا ونحن مطالبون ببذل اقصى الجهود من اجل انجاح هكذا العمل .
وتابع ستكون هناك ورشة عمل في مدينة الموصل سيتم فيها تدريب المشاركين على لغة الجسد حيث ستؤهلنا هذه الورشة للمشاركة في مهرجانات على مستوى الدول العربية والعالم عبر ما يقدم لنا من دعوات من المنظمات الدولية المهتمة بالثقافة والفن والادب.