تاريخ النشر : 2018-12-08 17:48:42
عدد المشاهدات : 279
نظم المركز الثقافي في جامعة البصرة ورشة عمل عن المسرح التفاعلي . الورشة التي جاءت تحت عنوان مدن محررة ...أجساد متحررة شارك فيها طلبة كلية الفنون الجميلة قسم الموسيقة وقسم التربية الفنية وقسم المسرح وفرقة محمود ابو العباس اضافة الى فرقة مسرح المستحيل.
وقال مدير المركز الثقافي الدكتور عبدالكريم عبود المبارك بدأنا نتعامل مع فعل الادارة الثقافية بتخطيط ستراتيجي واضح لكي نحدد مسارات العمل الثقافي على مستوى الجامعة والمحافظة فضلا عن مستوى العراق والوطن العربي والعالم .
واضاف: وضعنا خطة عمل لفترة ثلاثة اشهر تتضمن مجموعة نشاطات في المجال الفني والادبي ومن ضمنها هذا النشاط الذي ينقسم الى قسمين الاول ورشة المسرح التفاعلي والثاني مسرحية مديرية بابل التي تحمل عنوان مازال فك الحمار محمولا.
مشيرا الى ان الورشة يأطرها المخرج المسرحي أنس عبدالصمدوهو باحث وفنان مسرحي يسعى بمشروعه الى توطين المسرح في مساحات المجتمع ويقدم عروض مسرحية ترتقي بذائقة الجمهور من اجل ان يأخذ المسرح دوره في تطوير المجتمع.
وبين: ان الورشة جمعت مجموعة من طلاب من كليات مخلفة وستخضعهم للتدريب الجسدي والجمالي من اجل انتاج عرض مسرحي تفاعلي يقدم في فضاءات الجامعة المفتوحة.
واوضح :ان الهدف من الورشة هو تأسيس ثقافة مجتمعية اداتها المسرح ووسائلها الوسط الجامعي من طلاب وموظفين وهذا سيسهم في بناء المجتمع وشخصية الانسان باعتباره مصدر الابداع .
من جانبه قال الفنان محمود ابو العباس ان هذا النمط من الورش يكسر الكثير من الممنوعات على صعيد الجسد باعتبار الجسد لغة عالمية مبينا: ان التأثير الذي تتركه هذه التجربة على جسد الكثير من العاملين وخصوصا الشباب سيحمل ارثا معرفيا متطور يرافق الشاب طيلة مسيرتهم الفنية .
واضاف: اثبت مسرح المستحيل تجربته الرائدة التي اكتسبت خصوصية عبر عروضها العالمية في اوربا واليابان والوطن العربي . ووجود مخرج مبدع كأنس عبدالصمد في مدينة البصرة هذا يعني ان هناك افق للتجربة الثقافية في المدينة والتي نحتاجه في هكذا ظروف ومتغيرات طمست هوية القافة.
مشيرا الى ان هذه التجربة ستكون بوابة ونافذة لتجار ب اخرى على ان لاتكون حبيسة المكان لانها ستكوم مؤثرة في المجتمع بشكل كبير وبكل تأكيد هذا ماتسعى اليه جامعة البصرة لاعادة دورها الريادي على المستوى الثقافي والفني .
اما المخرج المسرحي ومعلم الورشة أنس عبدالصمد فبين: ان مسرح المستحيل فرقة تأسست في تسعينات القرن الماضي تعتمد على لغة الجسد كمادة اولية لعروضها وتطورت بشكل كبير لتحقق منهاج جديد هو (الميتامسرح) ماوراء المسرح ويعني اكتشاف طرق جديدة للتأثير بالمتلقي من خلال ادوات مبتكرة من نفس الجسد .
وأضاف: عرضت الفرقة عروض في العراق والوطن العربي وكان لها حضور على المستوى العالمي حيث تميزت بعروض مؤثرة وباسلوب شكل منهج خاص بها.
واوضح: بعد اقامة ورش عديدة في مختلف دول العالم نقيم اليوم ورشة مدن محررة.. أجساد متحررة في مدينة البصرة الفيحاء وبدعم من معهد كوتا الالماني يتم في هذه الورشة تدريب الشباب لتفعيل المشهد المسرحي والثقافي في المدن المحررة واكتشاف اجسادهم المتحررة فضلا عن التواصل مع العالم باسلوب مسرحي جديد .
مشيرا: الى عرض مسرحي تم في اليوم الاول للورشة جاء بعنوان التوبيخ الذي تحدث عن ذهنية الفنتازية وهي عملية الانتظار بلا جدوى والخلاص بطرق مبتكرة لها علاقة بالميتا مسرح والتي تبين خضوع الانسان وعدم قدرته على التغيير او حتى الاعتراض على اراء المتسلطين وتصرفاتهم الغير منضبطة مع تغيرهم وتكرارهم كنسخة واحدة في نفس المنصب . وعرفانا بالجميل قال أنس لايسعني الى ان اقدم شكري وتقديري للدكتور الفاضل عبدالكريم المبارك لدعوته لي لاحل ضيفا على مدينة البصرة وجامعتها العريقة واقيم هكذا نشاط في بصرة الفن والادب.