تاريخ النشر : 2019-01-22 10:12:38
عدد المشاهدات : 342
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية/قسم التاريخ في جامعة البصرة تبحث(المعالم الاثرية والعمرانية في الفكر إلاسلامي) للطالب شاكر عويد الزهيري
تناولت الإطروحة: العرض القراني للاثار العمرانية والطرح الحضاري الذي أنمازت به الايات والنصوص القرانية من خلال توظيف الاثار العمرانية كدلالة للتفكر والتعقل والإشادة بمعطياتها وترسيخ مفاهيمها الإيجابية وتفريقها ما بين البعد الحضاري ودلالا ت الشرك
وتهدف الإطروحة: إلى بيان سلبية القراءة المغايرة للنص القراني فيما يخص الاثار العمرانية وبيان التسطيح العقدي والفكري والقصور الذهني عن فهم المقاصد الحقيقية للنص الديني عند شذاذ الافاق الذين حولوا كل ما هو حضاري أو أنساني على أنه دلالة للشرك والوثنية. وهذا ما حصل اليوم في وقتنا الحاضر على يد داعش الإرهابي.
وقد أوصت الإطروحة إلى ضرورة الحفاظ على المعالم الأثرية العمرانية بغض النظر عن مالكها سواءً كان ممن آمن بالله تعالى أو خلاف ذلك، كونها الشاخص الذي يعبر عن الحالة الإيجابية التي تتماشى مع العقل والمنطق ، فلا يوجد أي مسوغ عقلي أو ديني لسلبية الموقف منها أو تغيير الهدف المتوخى من بقاءها على حالها، ومن خلالها يمكننا التعرف على ما كانت تلك الأمم وما وصلت إليه من الحضارة والتطور فضلاً عن معرفة الحالة الدينية التي تعتنقها تلك الأمم. لذا فإنَّ عملية تحطيم الآثار القديمة تُعدُّ من الجرائم العنيفة التي قامت بها الدول المتطرفة، لأن تلك الآثار هي جزء مهم من تاريخ البشرية، فضلا عن ذلك فأنَّ تلك الآثار تمثل الأرث الحضاري المتبقي من تلك الحضارات التي من دونها لا يمكن لنا معرفة جزء بسيط من التاريخ ولا يمكن لنا أنْ نصل لحضارات العالم القديم.