تاريخ النشر : 2020-02-23 11:29:14
عدد المشاهدات : 75
بحثت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة البصرة تدهور خصائص المياه في نهر شط العرب وسبل معالجتها.
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب محمد قحطان نعمة الى الكشف عن حالة التدهور الكمي والنوعي للمياه الجارية في نهر شط العرب والسعي لإيجاد حلول ومعالجات حقيقية لتلك الحالة المتكررة في مجرى النهر.
وقد بينت الدراسة ان هناك العديد من المقترحات المساهمة في تحسين خصائص المياه في نهر شط العرب ومنها اقامة سداد في عدة مواقع من مجرى النهر واختيار افضل المواقع الممكنة لأنشاء تلك السدة. كما تقترح الدراسة تضييق مجرى النهر و إقامة بحيرات في جنوب المجرى، اذ يعمل مقترح تضييق مجرى النهر على تقليل تصريف المياه البحرية القادمة من الخليج العربي الى اعالي النهر، اما الهدف من اقامة بحيرة فهو لتقليل سرعة تيار المد.
وتضمنت الرسالة خمسة فصول, تناولت المقدمة التي اشتملت على اهداف الدراسة واهميتها، فيما تضمن الفصل الثاني مصادر التغذية المائية لنهر شط العرب .بينما ناقش الفصل الثالث تغير الظروف الطبيعية والبشرية في حوض نهر .أما الفصل الرابع فقد تناول تباين الخصائص الكمية والنوعية لمياه شط العرب سواء توزيع الأملاح المكانية والزمانية والعمودية وتحديد موقع المصب. بينما تضمن الفصل الخامس السبل المقترحة للحد من تدهور المياه العذبة في شط العرب سواء من حيث خصائصها الكمية والنوعية.
واستنتجت الرسالة ان انقطاع اغلب الروافد المغذية لنهر شط العرب قد ساهم بشكل كبير في التدهور الكمي والنوعي لمياه شط العرب، فضلاً عن انخفاض تصاريف المياه العذبة من ناظم قلعة صالح وهو المصدر الوحيد المتبقي لتغذية نهر شط العرب مما يعني ان كمية المياه العذبة في تناقص مستمر، مما ساعد على توغل المياه البحرية التي تسببت في الارتفاع الحاد بنسب الاملاح في مجرى النهر.
لقد اكدت الدراسة خلال قياسات الأملاح في عمود النهر على وجود خلط قوي وطباقيه ضعيفة في شط العرب. كما كشفت الدراسة على ان مصب شط العرب ليس ثابتاً في مكان واحد كما هو معروف في نهاية الفاو، وبحسب المعايير الكيميائية يعتبر متحركاً أذ تقدم مصب شط العرب خلال فصل الصيف والخريف الى مركز مدينة البصرة فيما يعاود مكانه الى جنوب محطة الفاو في فصلي الشتاء والربيع.